ترجمة نادرة للمختار بن بونا الجكني

ترجمة نادرة للمختار بن بونا الجكني .. السلام عليكم نقدم لكم اليوم ترجمة نادرة للمختار بن بونا | سيد أحمد ولد الأمير .

نبذة عن الكاتب:

سيد أحمد ولد الأمير: باحث، ومشرف وحدة الدراسات الإفريقية، بمركز الجزيرة للدراسات. حاصل على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمغرب. أعد مع فريق من جامعة نورث ويسترن بالولايات المتحدة الأميركية الموسوعة الحضارية للمؤلفين بمنطقة الصحراء. له كتب ومقالات منشورة.

ولد سنة 1963م في المذرذرة، في ولاية اترارزة بموريتانيا،

درس القرآن الكريم, ومبادئ اللغة العربية والعلوم الشرعية, في المحاظر الشنقيطية، دخل التعليم النظامي،

وحصل على الباكلوريا سنة 1980م، وحصل على الإجازة في الآداب العربية ,من المدرسة العليا للتعليم سنة 1984م،

وعلى دكتوراه السلك الثالث من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1994م، وعلى دكتوراه في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية بالمغرب سنة 2010م.

له أعمال علمية متعددة في التاريخ والثقافة الموريتانية والأدب والمخطوطات والأنساب،

بالإضافة إلى عشرات المقالات، حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، منها اختياره شخصية العام 2012 و2013م من طرف جمعية الصحف الموريتانية.

نبذة عن المختار بن بونا الجكني:

هو المختار بن محمد سعيد المعروف لدى العام والخاص بـ “ابن بونا”،

وغلب عليه هذا اللقب حتى لا يكاد يسمع الاسم الحقيقي له إلا نادرا.

ولد ببلدة “اكفليت”، وتوفي في “تباريت”، لكن ليس من السهل تحديد تاريخ ولادته،

لا لكونه ولد في بيئة بدوية لا تحفل بكتابة التاريخ وتقادم عهدها فحسب، ولكن أيضا لاختلاف الروايات وتباين آراء الباحثين حول فترة عمره بعد التسليم أنه توفي سنة عام 1220 للهجرة وهو ما يمثل السند التاريخي الذي يمكن الارتكاز عليه لتحديد زمن ميلاده.

وعليه، فعلى الأرجح أن مولد الرجل كان عام 1080 للهجرة، أما تاريخ وفاته فكان سنة 1220هـ، أي أنه عاش 140 سنة.
درس على مجموعة من شيوخ عصره، منهم محمد العاقل الديماني، والمختار بن حبيب الجكني، وانجبنان الحيبلي، وخديجة بنت العاقل الديمانية…، وفتح الله عليه في العلوم وخاصة في علم النحو، فشاع ببوغه بين الناس، وأسس محظرته الخاصة، واشتغل بالتدريس والإفتاء والتأليف، وتخرج على يديه خلق كثير من أجاويد الطلبة والعلماء، منهم: المجيدري بن حبيب الله اليعقوبي، وغالي بن المختار فال البصادي، وحرمه بن عبد الجليل العلوي، وبلا الشقروي، ودييجه الكمليلي، وسيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي…

له مؤلفات كثيرة، من أشهرها الجامع بين التسهيل والخلاصة المانع من الحشو والخصاصة،

وهو نظم في النحو، يربو على ألف بيت عقد فيه من تسهيل بن مالك ما لم يذكر في الألفية، ومزجه بها مزجا دقيقا. يعرف لدى الطلاب بالاحمرار وله عليه تعاليق تعرف بالطرة. ومن تآليفه: مبلغ المأمول إلى قواعد الأصول، وتحفة المحقق في حل مشكلات المنطق، والمقدمة في النحو، ونظم الجمل، وتبصرة الأذهان في نكت المعاني والبديع والبيان، وددر الأصول في علم الأصول، ووسيلة السعادة في التوحيد…

مقتطف من الملف:

(ومن الإشارات المفيدة في هذه الترجمة كون سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي,

أخذ عن ابن بونا وهو بمنطقة الگبلة قبل خروجه نحو الحج. ومن بين تلك الإشارات كتاب “:الإعلام بالمواطن والأعلام” وينسبه لشيخه الذي لم يسمه، وهو كتاب نادر في التراجم الموريتانية.

هذه بعض مضامين هذه الترجمة الجميلة والجزيلة

والتي أقدمها للقراء بما فيها من فوائد جليلة ومعلومات مفيدة قد تضيف دون شك معطيات هامة لتاريخ الثقافة بهذه البلاد الموريتانية.

ومؤلف هذا الشرح هو: سيدي عبد الله بن سيدي محمد بن محمد ابن انبوجه العلوي التيشيتي

المتوفى قريبا من نهاية القرن الثالث عشر .1300/ الهجري 1866، وقد ولد سنة 1247 ه ودرس في بيته على والده وعلى أشياخ عديدين ذكر الدكتور جمال ولد الحسن بعضهم في تحقيقه لكتاب ضالة الأديب كما ذكر ابن انبوجه بعضهم في هذه الترجمة ممن لم يرد اسمه في سواها. التحق بالحاج عمر الفوتي بانيورو فتوطدت العلاقة بينهما ثم بين ابن انبوجه وبين أحمدو بن الحاج عمر الفوتي خليفة والده الذي عينه مستشاره الخاص. له العديد من المؤلفات من أبرزها: ضالة الأديب وهي جمع وتقديم لديوان والد المؤلف سيدي محمد بن محمد وقد حققه الدكتور جمال بن الحسن وهو مطبوع سنة 1996 . ومن أبرزها كذلك شرحه هذا لوسيلة السعادة).