ترجمة محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي / سيدي عبد القادر بن بدي
ترجمة محمد مولود
ترجمة محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي:
هو الشيخ محمد مولود بن أحمد فال بن محمذن فال بن الأمين بن المختار بن ألفغ موسى بن يعقوب. ينتهي نسبه إلى جعفر بن أبي طالب، ويلق بلقب “آدَّ”. لم يعرف ميلاد محمد مولود بالضبط، وإنما ولد بعد 1254هـ، وقبل 1261هـ،
نشأ في بيئة علمية ازدهرت فيها المحاظر الشنقيطية، فأقبل الناس عليها إقبالا منقطع النظير. وقد بدأ الشيخ دراسته على والدته التي حفظ على يديها القرآن، ثم قرأ التجويد، ثم درس النحو والصرف. وظل الشيخ يطلب العلم، إما دراسة على المشايخ، أو مدارسة لهم وللطلاب، أو مطالعة من الكتب… إلى أن تبوأ مكانة علمية عالية، شهد له بها الجميع.
المؤلفات:
تميز الشيخ بعدد كبير من المؤلفات، ما بين منظوم ومنثور ومشرح، ولكن ضاع أكثرها، وقد تم تحقيق مؤلفات منها في بعض المؤسسات الجامعية.
ومن تلك المؤلفات على سبيل المثال:
ففي علوم القرآن: له آداب التلاوة، وشرحه أيضا، والبشائر في التفسير، وما أجمع عليه القراء من واجب الأداء.
أما في الحديث وعلومه فمن مؤلفاته: إنارة الأفكار بشواهد النحو والآثار، وتأليف كذلك في مصطلح الحديث.
وله في الفقه: نظم كفاف المبتدي، وشرحه، وكتاب رحمة، وشرحه كذلك، وله فيه أيضا مفتاح الظفر في شرح المختصر، وإشراق القرار…
وألف الشيخ في اللغة: العين الثرة في ما يخفى من معاني الطرة، وله كذلك شرح على نظم عبيد ربه، وحاشية على ألفية ابن مالك أيضا.
كما أن للشيخ مؤلفات في السيرة، مثل: شرح نظمي البدوي، وشرح على قرة الأبصار. وله أيضا في التصوف المطهرة وشرحها، ونظم التفكر.
كما أن له في السلوك والأخلاق: محارم اللسان وشرحه، والحسبة أيضا، والصربه، وكذلك أدب الأدبة، والظفر بالمراد وشرحه أيضا…
وبالإضافة إلى مؤلفاته فقد نشر الشيخ العلم من خلال طلابه في محظرته التي شهد إقبالا كبيرا، وتخرج منها عدد من العلماء لا يمكن حصره.
وفاته:
توفي الشيخ محمد مولود سنة 1323هـ، في بلدة تسمى (العرش)، وهي الآن مقبرة كبيرة، تقع على بعد حوالي 5 كيلومتر، شرقي الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو، مقابل الكيلومتر 110.
المصدر: مرام المجتدي، لمحمد الحسن بن أحمد الخديم.
للاطلاع على مؤلفات الشيخ محمد مولود: اضغط هنا أو هنا
ه