الأنفس في الأنظام لورقات علم الأعلام / ماء العينين بن محمد فاضل

الأنفس في الأنظام لورقات علم الأعلام:

الأنفس في الأنظام لورقات علم الأعلام: نظم لورقات إمام الحرمين، نظمها الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل في 162 بيتا.

نبذة عن حياة صاحب الورقات:

هو عبد الملك عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني النيسابوري.

ينسب إلى جوين، كما ينسب إلى نيسابور أيضا، وهما بلدتان من بلاد فارس، في شمالي إيران حاليا.

ومع أنه مولود في بلاد فارس فإنه عربي الأصل، من قبيلة اسمها سنبس، بطن من طيء، ولكن لم ينقل عن إمام الحرمين أنه افتخر بأنه من العرب، أو اتكل على ذلك النسب.

ولد الإمام الجويني سنة 410 أو 417 أو 419هـ، وعلى الأخير معظم المؤرخين. يكنى أبا المعالي، ويلقب بإمام الحرمين، كما لقب بضياء الدين.

عاش في بيئة علمية عريقة، توارثت العلم، مما كان له بالغ الأثر تربيته وتوجيهه، فتلقى العلم ونهل من معينه منذ الصغر.

توفرت له ثلاث وسائل رئيسية أدت إلى تفوقه في العلم، وهذه الوسائل هي:

البيت الصالح الذي تربى فيه، ثم مجتمعه وبيئته العلمية، ثم مواهبه الذاتية وشغفه بالعلم. ولكنه لم يكتف بذلك بل رحل في البقاع طالبا للعلم ساعيا إليه.

دراسته:

حفظ القرآن، ثم اتجه إلى سماع الحديث، فسمعه وجمعه ورواه لغيره، ولكنه لم يتخصص فيه. وإنما انصرف إلى علم أصول الدين، فواظب عليه وتفوق فيه حتى أتقنه، وهو أشرف العلوم مطلقا كما يقول السيوطي، لأنه يبحث عما يتوقف عليه صحة الإيمان وتتماته. ويسمى بعلم الكلام أو علم التوحيد أو علم العقيدة اليوم.

لما توفي أبوه جلس مكانه للتدريس، وهو دون العشرين من عمره، فكان يدرّس ثم يخرج إلى الإسفراييني لتحصيل علم أصول الدين، وواظب على مجلس الإسفراييني ذلك.

كما كان إمام الحرمين متبحرا في علم الفقه، وفي أصوله كذلك، هذا بالإضافة إلى علوم اللغة العربية، وقد كتب الشعر وأنشده، ولكن لم يكن يحب أن يعرف بذلك.

وكان يقتبس من كل نوع من العلوم ما يمكنه أو يحتاج إليه، مع المواظبة على التدريس والإفتاء والتأليف والوعظ والمناظرة وغير ذلك.