الروضة الغناء شرح وصية الشيخ الحسناء / حيمد بن انجبنان بن متالي

الروضة الغناء شرح وصية الشيخ الحسناء

الروضة الغناء شرح وصية الشيخ الحسناء / حيمد بن انجبنان بن متالي

مقدمة الشرح:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلما كانت منظومة الشيخ الوالد محمذن فال بن متالي وصية حاوية من أمر الدين ما لا غنى عنه لمن بدينه يبالي، غير أنا لم نجد لها شرحا يبين معناها، ويفتح ما هنالك من الأقفال، ألجأني ذلك إليه منشدا بلسان الحال:

وكنت كذي داء تمنى لدائه     شفاء فلما لم يجده تطببا

مع أني كنت قديما مهتما بتوضيح هذه الوصية وتصحيحها بالفحص عن مآخذها من كلام القوم رضي الله عنهم، ولم أر أجمع في ذلك من خاتمة التصوف وشرحها لمحمد سعيد رحمه الله ونفعنا به، ولذلك أكثرت من نقل كلامه هنا، ولذلك ترى أكثر ما لم يعز في هذا الشرح منه، فكان ذلك كالعزو له، ومن أجل ما حملني أيضا على الاهتمام بهذه الوصية وشرحها ما حدثنا به الوالد انجبنان رحمه الله أن الشيخ محمذ فال بن متالي رضي الله عنه لما نظم هذه الوصية وكتبها في ورقتين صغيرتين سلط عليها الريح فطارت بها إلى حيث لم يدركها أحد، ثم بعد ذلك بزمن طويل نحو العام وجدت في بلد بعيد من الذي أصابتها الريح فيه ولم تتغير بطول الزمن ومرور الريح والأمطار عليها، فدلهم ذلك على أنها مقبولة عند الله تعالى، وأنها مما ينبغي الاعتناء به. والله أعلم.

وقد سميت هذا الشرح بالروضة الغناء في شرح وصية الشيخ الحسناء، إن لم يكن من أهل التعنت والاعتساف، ولكن لا تحمله شدة ذلك على عدم التأمل وإصلاح ما هنالك من الغلط والخلل، كما قيل:

فعين الرضا عن كل عيب كليلة    كما أن عين السخط تبدي المساويا

فإن الإنسان وأحرى أمثالنا مظنة الخطإ والزلل، ولكن لا يصلح إلا بعد تحقق الخطإ، وإياه والعجل، كما قيل:

وكم من عائب قولا صحيحا   وآفته من الفهم السقيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

مقدمة نظم وصية الشيخ الحسناء :

بسم إلهنا الذي لم يجعل … منار سبل الخير طول الأمل

حمدا لمن يرشد للمتاب … ويمدح التوب من التواب

المجزل العطية الوهاب … فضلا لكل ناسك أواب

القابض الباسط كل مغلق … من المغيبات عن كل تقي

وخلق الخيرات والأشرارا … ثم لكل منهما زوارا

ثم صلاة تقتضي نيل الوطر … ماحية لكل ذنب مستطر

مع سلام طيب زاك يطيب … مآلنا به على الهادي الحبيب

مفتاح قفل كل خير ينتقى …. وسد باب كل شر يتقى

وآله ينبوع كل فضل … شمس الهدى ورهص كل عدل

وصحبه الفائز بالتسويد … القانتين الركع السجود

العاكفين على الاستغفار … في كل ساعة وبالأسحار

البائعي نفوسهم بالجنة … لله والماحي مقيم السنة

خاتمة النظم:

هذا وذا الخطاب بالتجريد … لنفسي الشنيعة التعويد

وأسأل الله الذي لا يجب … عليه أمر واختيارا يهب

أن يجعل الزمام منها بيدي … موفقا إلى سبيل الرشد

بكل مسؤول به الإله … من كل من أحب واصطفاه

ثم أخص بحره الهامي الصلات … عليه أوفر السلام والصلاة

ومن نظم الرسالة اختتم … والآل والصحب وتابعي الأمم

يا خاتم الرسل بذا الإمام … اختم لنا بأحسن الختام

وربنا ينيلنا الأوطارا … ويحسن الظهران والأسرارا

منا ومن معاشر الإسلام … ويمنح الحسنى لدى الختام

والحمد لله بغير منتهى … وهو أجل ما به القول انتهى

معلومات الملف:

العنوان الروضة الغناء شرح وصية الشيخ الحسناء

الشارح: حيمد بن انجبنان بن متالي

الصيغة: PDF

الحجم: أقل من 01MB

لتحميل الملف: اضغط هنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للاطلاع على كتب وملفات الرقائق: اضغط هنا

المصادر: مدونة لمرابط محمذن فال بن متالي، للإبلاغ عن محتوى مخالف: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق