منيل الجدا على نظم الشهداء / أحمد بن حبيب بن محمذن فال بن متالي

منيل الجدا على نظم الشهداء:

منيل الجدا على نظم الشهداء: شرح وضعه الشيخ أحمد بن حبيب على نظم جده محمذن فال بن متالي في الشهداء زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ محمذن فال بن متالي:

هو محمذن فال بن المختار (متالي) ابن محمذن بن أحمد بن أعمر بن أبج بن ييج بن فوديه، الذي تنتسب إليه قبيلة الشيخ (إدكفوديه). ينتهي نسبه إلى فوديه الأكبر، المشهور باسم الشريف أبو بزول.

ولد سنة 1205هـ، في بلدة تبعد حوالي 70 كلم عن مدينة روصو حاليا إلى الغرب منها. مات والده وهو في الثالثة من عمره، فبقي عندئذ في كفالة والدته، ولكن العناية أحاطت به وبأسرته.

دراسته:

تعلم مبادئ القراءة والكتابة، كما حفظ القرآن وهو صغير، وهو وإن لم يكن له شيخ يعرف إلا أنه ربطته علاقة تعلم بالشيخ المؤيد بن المصيوب الكمليلي، وأحمد بن العاقل التونكلي.

وتكاد الروايات تطبق على أنه لم يدرس على أحد، وإنما فتح الله عليه دفعة خلال نومة طويلة نامها عندما ناهز الحلم، فاستيقظ وقد تشبع قلبه نورا وعلما. وأصبحت العلوم طوع بنانه ولسانه، مثل: علم التوحيد وعلوم القرآن والتفسير، والحديث وشروحه، والأصول والفروع، والنحو، المنطق، وحتى الطب، هذا بالإضافة إلى التصوف، الذي أصبح بفضل جهوده يشكل مدرسة متميزة في منطقة القبلة.

تدريسه:

وظف الشيخ ولد متالي معظم عمره في التدريس، من خلال محظرته الكبيرة التي يعود إليها الفضل في نشر العلم في ربوع البلاد عموما، وفي منطقة القبلة خصوصا. وقد تخرج منها عدد من العلماء المشهورين، مثل: المختر بن ألما، والطبيب أوفى…

وكما كان الشيخ مدرسا كان مرجعا في الفتوى والقضاء،

وفاته ومؤلفاته:

توفي وهو ساجد في النافلة يوم الاثنين قبل صلاة العصر سنة 1287هـ، وقد ترك مؤلفات ضاع كثير منها بسبب اقتحام الفرنسيين لمحلة آل أحمد بن أعمر (فصيلة الشيخ) وإحراقهم لكتبهم، ومع ذلك فقد بقيت منها مجموعة كبيرة، منها على سبيل المثال:

فتح الحق في حقوق الخالق والخلق، واختصار شرح المواق، ومختصر على نمط مختصر ابن عرفة في الفقه أيضا.

وله كذلك قرة عين النسوان في العقيدة والسيرة والفقه، والظل الممدود في العقيدة أيضا.

ونظم في الأصول وشرحه، ونظم كذلك في المعجزات والخصائص… وغيرها.

المصدر: فتح الحق، لولد متالي، تحقيق سيدي بن محمد سالم بن النونو