الاستعمار الفرنسي وآثاره في موريتانيا / أ. محمد الراضي ولد صدفن

الاستعمار الفرنسي وآثاره في موريتانيا:

الاستعمار الفرنسي وآثاره في موريتانيا: ورقة علمية عن آثار الاستعمار الفرنسي لبلاد موريتانيا، وهي من إعداد: أ. محمد الراضي ولد صدفن.

موريتانيا قبل الاستعمار (بلاد شنقيط):

عرفت بلاد شنقيط بأسماء متعددة، مثل: صحراء الملثمين، بلاد التكرور، بلاد شنقيط، موريتانيا.

وعرفت هذه البلاد باسم شنقيط عند أهل الأمصار، وحدود بلاد شنقيط كما عينها ابن الأمين في الوسيط: الساقية الحمراء شمالا، وقاع ابن هيب جنوبا، ومنطقة ولاته والنعمة شرقا، وبلاد السينغال غربا.

وتبلغ مساحة موريتانيا اليوم 1030700 (مليون وثلاثين ألف وسبعمائة كيلومتر مربع)، تمتد بين خطي عرض 14.30 و17.24 شمالا، وخطي طول 04.45 و17.80 غربا.

وقد تميزت بلاد شنقيط بمدارسها العلمية المعروفة بالمحاضر أو المحاظر، والمحضرة هي:

جامعة شعبية، بدوية متنقلة، تلقينية، فردية التعليم، طوعية الممارسة.

وتأسست في البلاد عدة حواضر نشأت فيها حركة العلم قبل أن تتلقفها البادية، ومن هذه الحواضر على سبيل المثال: أوداغست، غانة، ولاته، تيشيت، وادان، شنقيط، تنيكي، أطار.

وتناول الدرس المحظري شتى المعارف من علوم الدين واللغة إلى الطبيعيات، واختلفت المحاظر في ترتيب أولوياتها في الدرس،

فكان بعضها يقدم علوم الشرع، وبعضها يقدم علوم اللغة، لكن الجميع متفق على أولوية تلك العلوم في الحياة الثقافية وضرورة الإلمام بها جميعا.

وأنجبت الحركة العلمية في شنقيط عددا كبيرا من العلماء، وأنتجت مؤلفات لا تحصى كثرة في مختلف العلوم والفنون،

مثل: علوم القرآن، وعلوم الحديث أيضا، والتوحيد، والفقه، والأصول، والقواعد، والسيرة، والتصوف،

والمنطق، والطب، والأخبار، والتاريخ، وكذلك علوم اللغة من بلاغة وشعر ولغة وعروض ونحو وصرف..

مما قيل عن بلاد شنقيط:

قال الدكتور محي الدين صابر:

كانت صورة الشناقطة وما تزال في البلاد العربية أنهم الممثلون الأوفياء للثقافة العربية الإسلامية في نقائها وأصالتها، وأنهم سدنتها في قاصية ديار الإسلام، المرابطون في ثغورها حفاظا عليها ونشرا لها وإشعاعا بها.

كما قال عبد اللطيف الدليشي الخالدي:

إن من الشناقطة علماء قد لا نغالي إذا قلنا عنهم إنهم لا يقلون أهمية عن أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وأبي الثناء الألوسي وعثمان بن سند وأضرابهم.

وقال طه الحاجري كذلك:

إن الصورة التي أتيح لنا أن نراها لشنقيط في هذين القرنين (12 و13هـ) جديرة أن تعدل الحكم الذي اتفق مؤرخو الأدب العربي على إطلاقه.

المصدر: بلاد شنقيط، المنارة والرباط / للخليل النحوي

معلومات الملف:

العنوان: الاستعمار الفرنسي وآثاره في موريتانيا

الكاتب: أ. محمد الراضي ولد صدفن

الصيغة: PDF

الحجم: 01.9MB

لتحميل الملف: اضغط هنا

للاطلاع على كتب وملفات التاريخ: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق