اعتماد الشنقيطي في بيانه للتوحيد على القرآن / د. محمد بن أحمد الأمسمي

اعتماد الشنقيطي في بيانه للتوحيد على القرآن:

اعتماد الشنقيطي في بيانه للتوحيد على القرآن: بحث للدكتور محمد بن أحمد الأمسمي، يبين فيه اعتماد الشيخ على القرآن من خلال كتاب أضواء البيان.

نبذة عن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي:

هو الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر بن محمد الجكني، ويشتهر في القطر الشنقيطي بلقبه آبَّ ولد اخطورْ.

ولد سنة 1325هـ، في مكان اسمه (تنبه) في ولاية لعصابه، وسط موريتانيا، وتوفي عنه والده في الصغر فنشأ يتيما.

دراسته:

درس القرآن فحفظه قبل العاشرة من عمره، كما درس في تلك السن بعض المختصرات الفقهية والنحوية، مثل ابن عاشر،

كما درس أيضا السيرة والأدب وأنساب العرب وأيامهم،

ثم تتلمذ الشيخ على عدد من العلماء، مثل: الشيخ محمد بن صالح، والشيخ محمد زيدان..، فدرس عليهم التفسير، والحديث، ثم الأصول، والبلاغة، ثم النحو، والصرف.

أما المنطق وآداب البحث والمناظرة فيقول الشيخ إنه حصلها بالمطالعة.

نشأ رحمه الله في بيئة علمية خولت له أن ينهل من مختلف الفنون العلمية، فتبحر في شتى التخصصات.

اشتهر بالقضاء والفراسة، واشتغل بالتدريس والفتيا.

رحلته وتدريسه:

خرج رحمه الله من بلاد شنقيط لأداء فريضة الحج على نية العودة إليها، إلا أنه لما وصل إلى الديار المقدسة تجددت له نية البقاء فيها، ثم عزم عليه، فدرّس في المسجد النبوي، فكان درسه مفيدا للمقيم والقادم،

وقد كتب عن رحلته في الحج كتابا ضمنه مباحث علمية مفيدة.

وفي تدريسه كان له منهج في التدريس، فكان في التفسير مثلا يبدأ ببيان المفردات، ثم الإعراب والتصريف، ثم البلاغة، ثم إيراد الشواهد اللغوية.

كما درّس الشيخ في الرياض عشر سنوات، وقد وضع منهجا علميا لذلك التدريس في العلوم الشرعية كالتفسير، والعربية كالنحو، وعلوم الآلة مثل الأصول.

هذا بالإضافة إلى تدريسه في المسجد وفي البيت، فحيثما حل الشيخ كان مفيدا نافعا معلما موجها، فتخرجت عليه جموع من الطلبة والعلماء، وكان له أثر كبير في المملكة العربية السعودية، بل وفي العالم الإسلامي أيضا.