البطالة في موريتانيا: آليات الحل / محمد أحيد ولد إسلم

البطالة في موريتانيا:

البطالة في موريتانيا (آليات الحل): دراسة تشخيصة لموضوع البطالة في موريتانيا، وتقديم آليات لحل المعضلة، من إعداد محمد أحيد ولد إسلم.

دولة موريتانيا:

دولة موريتانيا حاليا ( بلاد شنقيط سابقا) هي دولة تقع في شمال غرب إفريقيا، يحدها المحيط الأطلسي من الغرب، والجزائر والمغرب من الشمال، ومالي من الشرق، ومالي والسينغال من الجنوب. تعد موريتانيا دولة تاريخية تمتاز بثقافة متنوعة وتضاريس متنوعة واقتصاد يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية. كذلك، تتمتع دولة موريتانيا بتاريخ غني يمتد إلى العصور القديمة. فقد شهدت هذه الأرض تواجد مجموعات قبلية متعددة على مر العصور، مثل البربر والأمازيغ والموري والفولانيين. في القرون الأولى،تأثرت موريتانيا بالثقافات العربية والبربرية والإسلامية، وتبنت الإسلام كديانة رسمية للدولة.

تاريخ دولة موريتانيا:

يعود تاريخ موريتانيا إلى القرون القديمة، حيث كانت تشهد المنطقة تواجداً للممالك الأمازيغية والإمبراطوريات العربية والإفريقية. في العصور الوسطى، نشأت مملكة ولاته التي حكمت المنطقة لعدة قرون. في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، تأثرت موريتانيا بالاستعمار الأوروبي وأصبحت جزءاً من الاستعمار الفرنسي. ثم استعادت استقلالها في عام 1960 وشهدت تحولات سياسية واجتماعية على مر العقود.

جغرافيا موريتانيا:

تتميز موريتانيا بمناظر طبيعية متنوعة وخاصة، حيث تشمل الصحراء الكبرى والسهول الرملية والسهول الحجرية كذلك والجبال والسواحل الشاطئية. أيضا، تضم موريتانيا بعض البحيرات ويوجد نهر السينغال في حدودها الجنوبية. يعيش في موريتانيا مجتمع متنوع يتألف من مجموعات عرقية مختلفة مثل العرب والأمازيغ والفولانيين والسونينكي والوولوف. تتمتع هذه المجموعات بثقافات فريدة تعكس التنوع الثقافي للبلد.

الاقتصاد الموريتاني:

يعتمد الاقتصاد الموريتاني بشكل كبير على الموارد الطبيعية. حيث تعتبر صناعة استخراج النفط والغاز الطبيعي والتعدين، بما في ذلك الحديد والنحاس والذهب، أهم المصادر الاقتصادية. ولكن بالمقابل، تواجه موريتانيا تحديات اقتصادية عديدة. تشمل هذه التحديات التمييز الاجتماعي والفقر وقلة التنويع الاقتصادي ونقص البنية التحتية. حيث تعاني موريتانيا من انتشار الفقر. وهذا يؤثر على القدرة الشرائية للأفراد ويعوق التنمية الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التوجه الاقتصادي الضيق البلاد لمخاطر اقتصادية عند تقلب أسعار المواد الخام، ويقيد إمكانية التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل. كذلك، تعاني موريتانيا من نقص في البنية التحتية الحديثة والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنقل. مع معالجة هذه التحديات الاقتصادية، يمكن لموريتانيا تعزيز نموها الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. كما يتطلب ذلك التركيز على التنويع الاقتصادي وتحسين البنية التحتية وتعزيز التعليم وتطوير قطاعات جديدة تعزز فرص العمل وتعزز المرونة الاقتصادية. كما يتطلب ذلك تعزيز التنمية المستدامة والاستدامة البيئية لتحقيق استقرار اقتصادي قوي في المستقبل.

السياحة في موريتانيا:

تتمتع موريتانيا بعناصر جذب سياحي، حيث توجد مدن أثرية قديمة، منها على سبيل المثال: شنقيط، وتيشيت..، وهي مدن كانت منهلا للعلوم العربية والشرعية. وقد أنجبت علماء أفذاذا نشروا العلم في أصقاع العالم الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، توجد بحيرات ومحميات، وساحل المحيط الأطلسي الذي يغطي طول الحدود الغربية للبلد. ومع ذلك، لا تزال السياحة تواجه التحديات وتحتاج إلى دعم وتطوير إضافي للاستفادة الكاملة من الإمكانات السياحية.

أخيرا، يمكننا القول إن دولة موريتانيا دولة تتمتع بتنوع ثقافي وتاريخي وجغرافي. بالإضافة إلى شهرتها في العلوم الشرعية والعربية، وخاصة الشعر، حتى إن البلاد تسمى (بلد المليون شاعر). ومع ذلك، تواجه موريتانيا تحديات اقتصادية تتطلب التركيز على تنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وتعزيز السياحة ومكافحة الفقر وتعزيز المساواة الاجتماعية.

معلومات الملف:

العنوان: البطالة في موريتانيا: آليات الحل

الكاتب: محمد أحيد ولد إسلم

الصيغة: PDF

الحجم: أقل من 01 MB

لتحميل الملف: اضغط هنا

للاطلاع على كتب وملفات متنوعة: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق