المقاصد الشرعية بين الإفراط والتفريط / محمد الأمين سيدي محمد

المقاصد الشرعية بين الإفراط والتفريط:

المقاصد الشرعية بين الإفراط والتفريط: بحث لنيل شهادة الليصانص من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، إعداد محمد الأمين سيدي محمد لحبيب.

علم المقاصد الشرعية:

علم المقاصد الشرعية هو فرع من فروع العلوم الشرعية يهتم بفهم الشريعة الإسلامية وبتحليل أهدافها كذلك. كما يهدف هذا العلم إلى توضيح المقاصد الكامنة وراء التشريعات الشرعية، وتفسير دوافعها وهدفها الأسمى. بالتالي، يعتبر العلماء أن دراسة علم المقاصد الشرعية أمر ضروري لفهم الشرع بشكل شامل ولتطبيقه بطريقة صحيحة ومفيدة في حياة الناس.

أهمية علم المقاصد الشرعية:

علم المقاصد الشرعية يمنحنا رؤية شاملة للشرع ويساعدنا على تحليل الأحكام والتشريعات أيضا بطريقة متسقة ومتناسقة. كما يمكننا من خلاله فهم المعاني المقصودة في الشرع، وبالتالي، يسهم في تعزيز التفاهم والاستدلال بطرق حديثة توائم ظروف الحياة المعاصرة. كما أن علم المقاصد الشرعية يركز على استخلاص أهداف الشرع والفهم العميق لغاياته. ويساعد على فهم السبب وراء إنزال الشرع بعض التشريعات والتوجيهات الشرعية، وما يمكن تحقيقه من خلال اتباعها.

تطبيقات علم المقاصد الشرعية:

إن علم المقاصد الشرعية له تأثير كبير على مجموعة واسعة من المجالات. على سبيل المثال، في مجال الاقتصاد، يمكن استخدام هذا العلم لتطوير نماذج اقتصادية مبنية على المساواة والعدل الاجتماعي. وأيضاً في القضاء، يمكن أن يوجه علم المقاصد الشرعية قرارات القضاة ويساعدهم في اتخاذ القرارات العادلة والمتوافقة مع الأهداف الشرعية. بالمثل، في مجال السياسة، يمكن استخدام هذا العلم لتطوير سياسات عامة تحقق المصلحة العامة وتعزز العدل والمساواة بين الأفراد.

الاستفادة من علم المقاصد الشرعية في الحياة اليومية:

فيما يتعلق بالاستفادة من علم المقاصد الشرعية في الحياة اليومية، فإن علم المقاصد الشرعية له دور هام في توجيهنا نحو التصرفات والقرارات الشرعية الصائبة. كذلك، يمكن استخدام هذا العلم لفهم الغايات الشرعية وتحقيقها في حياتنا اليومية. على سبيل المثال، يمكن استخدامه لتحقيق العدل والمساواة في التعامل مع الآخرين، ولتعزيز الرحمة والإحسان في العلاقات الاجتماعية، ولتعزيز الأمن والسلام في المجتمع.

وفي الأخير فإن علم المقاصد الشرعية هو علم مهم وضروري لفهم أهداف الشرع وتطبيقها بطريقة صحيحة وملائمة للزمان والمكان. كما يساعدنا هذا العلم على فهم المغزى وراء التشريعات الشرعية وما يمكن تحقيقه من خلال اتباعها. في نهاية المطاف، من خلال تطبيق علم المقاصد الشرعية في حياتنا، يمكننا تحقيق العدل والمساواة والرحمة والسلام، وبناء مجتمع يستند إلى قيم الإسلام وأهدافه السامية. كما أن علم المقاصد الشرعية يمثل إطاراً فكرياً هاماً يساعدنا في فهم الشرع بشكل شامل وتطبيقه بطريقة صحيحة ومفيدة في حياتنا اليومية.

معلومات الملف:

العنوان: المقاصد الشرعية بين الإفراط والتفريط

إعداد: محمد الأمين سيدي محمد لحبيب

الصيغة: PDF

الحجم: أقل من 01MB

لتحميل الملف: اضغط هنا

للاطلاع على كتب وملفات الأصول: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق