تحفة النحرير من مقدمة التفسير / محمد حماد بن أحمد بن سيد الجكني

تحفة النحرير

تحفة النحرير من مقدمة التفسير: نظم للشيخ محمد حماد الجكني، نظم فيه مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.

علم التفسير:

التفسير مصدر على وزن تفعيل، مأخوذ من الفسر، بمعنى البيان والكشف.

وفي الاصطلاح عرفه أبو حيان التوحيدي بأنه:

علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، وتتمات ذلك.

كما عرفه ابن عاشور في مقدمة التحرير والتنوير بأنه:

اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن، وما يستفاد منها باختصار أو توسع. وبين أن موضوعه ألفاظ القرآن من حيث البحث عن معانيه، وما يستنبط منه.

ولتفسير القرآن أهمية كبيرة، حيث إنه يتناول فهم المصدر الأول للتشريع الإسلامي، والمنهج الخالد للأمة الإسلامية كذلك.

أصول التفسير:

وهي كما قال ابن تيمية أصول تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه.

بينما يرى بعض المعاصرين مثل عبد الرحمن البك أن الأصول هي المناهج التي تحدد وتبين الطريق الذي يلتزمه المفسر عند تفسيره لآيات الكتاب العزيز، وأما التفسير فهو إيضاحها مع الالتزام بهذا المنهج.

ويعتبر علم أصول التفسير سياجا نظريا يحمي علم التفسير والمفسر من الوقوع في الخلل في الفهم والاستنباط، فبه تنكشف انحرافات بعض المناهج في لي أعناق النصوص لخدمة مذهبية معينة، أو ليوافق رأيا مقررا تقريرا سابقا، ولأجل ذلك فإن علم أصول التفسير هو:

العلم الذي يتوصل به إلى الفهم الصحيح للقرآن، ويكشف الطرق المنحرفة أو الضالة في تفسيره.

ورغم أن بواكير هذا العلم ظهرت في العهد النبوي إلا أنه لم ينشأ إلا بعد عصر التدوين، كما أن كثيرا من قواعد التفسير وتقريراته ظهرت على يد الصحابة والتابعين.

ولذلك فإن علم أصول التفسير مر بأربع مراحل أساسية:

01 ـ التأسيس: وقد ظهرت في العهد النبوي، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ القرآن ويبينه للناس.

02 ـ التطور: ويمثلها عهد الصحابة والتابعين، ففيه توسعت مصادر التفسير.

03 ـ التدوين: حيث برزت مدونات كان لها الأثر الفعال في بناء علم أصول التفسير، ورسم معالمه وحدوده.

04 ـ الاستقلال في التأليف: فأجزاء علم أصول التفسير بقيت متناثرة، ولم تجمع في مؤلف واحد إلا في القرن الخامس.

المصدر: بحث علم أصول التفسير، لطاهر براهيمي

معلومات الملف: