شرح البيقونية / أحمد ولد النيني

شرح البيقونية

شرح البيقونية: شرح صوتي من اثنين وثلاثين درسا، يشرح فضيلة الشيخ أحمد ولد النين منظومة البيقونية في مصطلح الحديث.

نشأة وتطور مصطلح الحديث:

مر علم مصطلح الحديث بثلاثة أطوار، هي:

طور النشأة والتكوين، ثم طور التدوين والنضوج، وأخيرا طور الاستقلال والاكتمال.

أولا: طور النشأة

لقد أمر الله في كتابه بالتثبت من الأخبار، كما في قوله تعالى: (يا أيها الذين إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

فالفاسق يحتاط في خبره، لئلا يحكم بقوله، ومن هنا رد العلماء رواية مجهول الحال، لأنه قد يكون فاسقا في نفس الأمر، وقد قبلها بعضهم، لأن فسقه ليس بمحقق.

وتبعا لذلك ظهر علم الجرح والتعديل، الذي يعنى بالتثبت من صحة ما ينسب من الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: طور التدوين:

حيث يعتبر محمد بن إدريس الشافعي (ت 204هـ) أول من دون علم مصطلح الحديث في كتابه: الرسالة، ثم جاء عبد الله بن الزبير الحميدي (ت 219هـ) فكتب فيه كذلك.

ثم تبعهما مسلم صاحب الصحيح (ت 261هـ) في مقدمة كتابه الصحيح، ثم أبو داود صاحب السنن (ت 275هـ)،

ثم محمد بن عيسى الترمذي صاحب السنن أيضا (ت 290هـ) فألف كتاب: “العلل الصغير”، كما ألف كتاب “العلل الكبير” كذلك.

وبعد هؤلاء جاء أبو جعفر الطحاوي (ت 321هـ)، ثم ابن حبان (ت 354هـ) فألف كتاب “الثقات”، كما صنف كتاب “المجرحين”.

ثالثا: طور الاستقلال:

صار علم مصطلح الحديث علما مستقلا بذاته خلال القرن الرابع الهجري، فكان أول من ألف فيه الرامهرمزي (ت 360هـ)، ثم الحاكم النيسابوري (ت 405هـ)، ثم أبو نعيم الأصبهاني (ت 430هـ).

ثم جاء أبو يعلى القزويني (ت 440هـ)، فالخطيب البغدادي (ت 463هـ)، ثم ابن طاهر المقدسي (ت 507هـ).

ولم يزل العلماء في كل فترة يكتبون في هذا العلم، ويهذبون فنونه على مختلف العصور، وعدد المهتمين به لا يمكن حصرهم لكثرتهم، فمنهم مثلا:

القاضي عياض، والنووي، وابن كثير أيضا، وكذلك الزركشي، والعراقي، وابن حجر العسقلاني، ثم السخاوي، والسيوطي، وغيرهم كثير ممن حقق في هذا العلم وضبطه.

المصدر: نشأة وتطور مصطلح الحديث، لخالد بن محمود الجهني

معلومات الملف:

العنوان: شرح البيقونية

الشارح: أحمد ولد النيني

الصيغة: MP3

عدد الأجزاء: 32

الحجم: 104MB

لتحميل أجزاء الشرح: اضغط هنا

لتحميل الشرح في ملف واحد: اضغط هنا

للاطلاع على كتب وملفات علوم الحديث: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق