صدو كتاب مفاتيح المعاني من حرز الأماني / د. محمد المختار ولد اباه
صدور كتاب مفاتيح المعاني
صدور كتاب مفاتيح المعاني من حرز الأماني، للدكتور محمد المختار ولد اباه
صدر عن مطبعة “مزايا” بالعاصمة انواكشوط كتاب «مفاتيح المعاني من حرز الأماني» للعلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه
في شرح القصيدة اللامية المعروفة بالشاطبية، ويقع الكتاب في ٣١١ صفحة من الحجم المتوسط.
وبدأ المؤلف بمقدمة عرف فيها بالأئمة السبعة ورواتهم و، ثم شرح رموز المؤلف وتناول أبرز القواعد العامة في علم المقرإ،
وقد جمع هذا الشرح بين تحقيق الأقوال وتقريب العبارة ووضوح المسائل إضافة لخصائص أخرى.
وتطرق الكتاب لبعض المباحث الأوجه المقروء بها لنافع من العشر الصغير لأهميته في حفظ قراءة نافع
التي هي قراءة البلد منذ القدم، كما يشرح الغريب من مفردات الشاطبية والاستشهاد عليها بكلام العرب.
و يختم المؤلف كل سورة بذكر ما انفرد إمام بقراءته في تلك السورة، كما يذكر في ابتداء كل سورة أسماءها وعدد حروفها وكلماتها وآياتها
وهل هي مكية أو مدنية .
وتوسع المؤلف
في تراجم الأئمة ورواتهم وزاد بتراجم من ورد ذكرهم في النظم من غير الأئمة السبعة ورواتهم،
وفي ملحق الكتاب كتاب اختلاف رسم المصاحف وهو نظم للمؤلف مع شرح للشيخ المختار بن حماده ويقع في ٢٥ صفحة من نفس الحجم
.
ويشكل هذا الإصدار الجديد إضافة لمكتبة القرآن الكريم عموما ومكتبة القراءات السبع على وجه الخصوص ويتميز بمنهجية فريدة
فهو يذكر فرش كل سورة ثم يختم بانفرادات كل قارئ وكل راو من رواة السبعة، مستهلا بعدد حروف كل سورة وعدد كلماتها وآياتها مع اختصار غير مخل، شارحا اهم المفردات الغريبة في القصيدة.
وقد تقرر اعتماد هذا المؤلف ضمن مقررات كرسي القرآن الكريم في جامعة شنقيط العصرية ،
ويأتي هذا الإصدار الجديد بعد صدور عدة مؤلفات ودراسات حول القراءات من تأليف الدكتور محمد المختار ولد اباه،
منها تاريخ القراءات في المشرق والمغرب، وكتاب “حلقات حول مقرإ الإمام نافع” .
نبذة عن الدكتور محمد المختار ولد اباه:
ولد محمد المختار ولد اباه في بتلميت بولاية اترارزه، سنة 1924م.
نشأ في بيئة علمية، فحفظ القرآن، ودرس الكتب المقررة للدراسة في المحاظر الشنقيطية، ثم انتقل إلى السينغال، وبالتحديد إلى مدينة سان لويس، والتي كانت عاصمة إدارية وسياسية وعلمية آنذاك.
في سنة 1948م مارس ولد اباه التعليم، كما دشن تجربته السياسية من خلال الانتماء إلى حزب النهضة الذي كان مناهضا للاستعمار الفرنسي في موريتانيا.
شغل ولد اباه منصب وزير الصحة في أول حكومة موريتانية سنة 1957م، ثم شغل منصب وزير التعليم.
ولاحقا أدى الخلاف بين تياره السياسي وتيار رئيس الحكومة المختار ولد داداه إلى الخروج من موريتانيا والهجرة نحو المغرب.
ثم عاد ولد اباه إلى البلاد بعد استقلالها، إلا أنه تعرض للسجن لأكثر من سنتين، ثم تمت تبرئته وخروجه من السجن، ليعين على مؤسسات تربوية مختلفة، ويمارس أنشطته الإصلاحية والسياسية.
حصل ولد اباه على شهادة التبريز في الآداب العربية من جامعة السربون سنة 1971م، كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 1975م، حول موضوع: تاريخ أدب التشريع الإسلامي في موريتانيا.
تم تعيين المختار ولد اباه في هيئات إقليمية ودولية متنوعة، مثل اليونسكو، ثم منظمة المؤتمر الإسلامي، ثم رئيسا لجامعة النيجر، ثم أستاذا في دار الحديث الحسنية بالرباط، ثم رئيسا للمؤسسة الوطنية لجائزة شنقيط في موريتانيا.
في سنة 2006م أسس ولد اباه جامعة شنقيط العصرية، والتي سدت ثغرة مهمة في التعليم الأكاديمي في موريتانيا.
يعتبر الدكتور محمد المختار ولد اباه شاعرا فذا، اشتهر برثائياته وإخوانياته الشعرية، هذا بالإضافة إلى نشاطه العلمي والسياسي المعروف.
مؤلفاته:
أصدر ولد اباه مؤلفات كثيرة ومتنوعة، مثلت إضافات علمية مهمة في مجالاتها، ومنها على سبيل المثال:
ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الفرنسية، وتاريخ القراءات في المشرق والمغرب، وكذلك تاريخ النحو في المشرق والمغرب.
وله أيضا مدخل إلى أصول الفقه، ومدخل إلى أصول الدين، ومدخل إلى الأدب الموريتاني كذلك.
وخلاصة الأدلة، وهو نظم لأدلة كتاب الموطإ، وكتاب التجريد في أحكام التمهيد… إلى غير ذلك من المؤلفات.
المصدر: ويكيبيديا