عقد الجمان في عقد أهل الإيمان / إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا

عقد الجمان في عقد أهل الإيمان:

عقد الجمان في عقد أهل الإيمان: قصيدة في مائة بيت من بحر البسيط، حول أركان الإيمان، للشيخ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيديا.

علم العقيدة:

لا غنى عن التدوين في ضبط المعلومات وحفظها، فبالتدوين يتمكن أهل العلم من نشره بين الناس. كما أن التدوين ييسر نقل العلم، ويمكن أيضا من الاطلاع عليه بغض النظر عن كاتبه.

وإذا كان التدوين بتلك المنزلة فإن أولى العلوم به علم الكتاب والسنة، وكذلك العلوم الخادمة للشريعة. وقد أخرج أبو خيثمة عن أنس أنه كان يقول لبنيه: يا بَنِيّ قيدوا العلم بالكتابة. وقال الشعبي: إذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في حائط.
وقد انتبه عمر بن عبد العزيز إلى ضرورة التدوين فأمر بكتابة السنة أواخر المائة الأولى. ثم انتشر اتسع التعليم، فدونت سائر العلوم الشرعية حتى أحرزت قصب السبق بين العلوم في ذلك.

تدوين علم العقيدة:

وكان من بين ما دونه العلماء وصنفوا فيه علم العقيدة، وكان هذا العلم بداية الأمر مختلطا بغيره من العلوم، ثم أفرده العلماء بالتصنيف.

وإنما أفردوا هذا العلم بالتأليف بسبب أهميته، ولظهور أهل البدع أيضا، ولاحتكاك المسلمين بأهل الديانات الأخرى كذلك. وبسبب ترجمة الفلسفة وتأثيرها، وظهور قضايا جدلية جديدة.

وقد كثرت المؤلفات في علم العقيدة، ومن المؤلفين من جمع بين مسائل العقيدة وبين غيرها من مسائل الدين في أبواب، كما هو منهج المحدثين مثل البخاري ومسلم، وكذلك أبو داود والترمذي…

ومنهم من أفرد مسائل العقيدة في مؤلفات خاصة، مثل الإمام أحمد، وابن أبي عاصم، وابن خزيمة كذلك، وغيرهم.

والمؤلفات التي ألفت في العقيدة، وخاصة في القرون الثلاثة، يمكن أن تقسم إلى ثلاثة أقسام:

أولا: كتب شاملة لمسائل العقيدة، مثل صريح السنة لابن جرير الطبري، والتبصير في معالم الدين له أيضا.

ثانيا: مؤلفات في باب من أبواب العقيدة أو مسألة من مسائلها، مثل كتاب القدر للفريابي، وكذلك التوحيد وإثبات صفات الرب لابن خزيمة.

ثالثا: ما ألف في التحذير من البدع أو الرد على المبتدعة، مثل الرد على من يقول القرآن مخلوق للنجاد البغدادي، والتنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع لأبي الحسين محمد بن أحمد اللمطي الشافعي.

المصدر: تدوين علم العقيدة للدكتور يوسف بن علي الطريف