فائدة في اقتداء المسافر بالمقيم
فائدة في اقتداء المسافر بالمقيم:
فائدة في اقتداء المسافر بالمقيم: أبيات توضح أقوال السادة المالكية في حكم المسافر الذي اقتدى بحضري مقيم.
اختلف العلماء في حكم المسافر إذا اقتدى في صلاته بإمام حاضر غير مسافر، فذهب بعضهم إلى أنه يتم معه الصلاة، وذهب ابن شعبان إلى أنه يسلم من ركعتين وينفصل عن الإمام، وذهب أشهب إلى أنه يأتي معه بركعتين ثم يجلس ينتظر سلام الإمام حتى يسلم بعد سلامه، ونظم بعضهم هذا الخلاف بقوله:
إن اقتدى مسافرٌ بحضرِي … أتمّ حتما معه في الأشْهرِ
ولابن شعْبان إذا ما تمّما … مع الإمام ركعتين سلما
والانتظارُ للسّلام يجبُ … من بعد ركعتين قال أشهبُ
فائدة في اقتداء المسافر بالمقيم
نشأة وتطور الفقه:
الفقه في اللغة هو الفهم، وقد ورد لفظ الفقه في القرآن مرات بصيغ مختلفة، منها مثلا: (يفقهون) (يفقهوا) (نفقه)، كما رودت أيضا في السنة: (اللهم فقهه في الدين).
وتعددت تعريفات العلماء للفقه في الاصطلاح، ومنها على سبيل المثال:
أنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.
وهذا التعريف هو الراجح الشامل، وفيه محترزات كثيرة عن دخول علوم أخرى في مسمى الفقه. وقد أصبح الفقه أخيرا كما في قواعد الزركشي يطلق على: معرفة أحكام الحوادث نصا واستنباطا على مذهب من المذاهب.
وموضوع الفقه أفعال المكلفين من حيث مطالبتهم بها، إما فعلا مثل الطهارة، أو تركا مثل الزنى، أو تخييرا مثل النوم.
والفقيه هو من عرف جملة غالبة من الأحكام الفقهية أو تهيأ لمعرفتها، فلا يطلق لفظ الفقيه على متكلم، ولا على مفسر، ولا على نحوي…
والفرق بين الفقه والشريعة أن الشريعة هي كل ما شرع الله لعباده من الأحكام، سواء تعلق بالاعتقاد كالتوحيد، أو تعلق بكيفية العمل. أما الفقه فهو الجانب العملي من التشريع، ويكون نتيجة اجتهاد الفقهاء.
النشأة:
كان الصحابة يتلقون الفقه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، وبعد وفاته كانوا ينظرون حكمها إما في القرآن أو في السنة، ويتدارسون حكمها. فإن لم يجدوا حكمها اجتهدوا فيها، وقد يجمعون حينئذ على حكمها كإجماعهم على قتال مانعي الزكاة، وقد يختلفون كما في ميراث الجد مع الإخوة.
وقد انتشر الصحابة في الأقطار ينشرون الدين ويعلمون العلم، فكانت للعلم حواضر، مثل المدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام ومصر. ثم مع الوقت تكونت مدرستان فقهيتان كبيرتان، هما:
الأولى: مدرسة الأثر أو مدرسة المدينة، وسبب التسمية اعتمادها على الحديث والأثر غالبا، ومن أشهر علمائها الفقهاء السبعة.
الثانية: مدرسة الرأي أو مدرسة الكوفة، وسبب التسمية كثرة الأخذ بالرأي، لكثرة المسائل الحادثة عندها، ومن أشهر علمائها: علقمة النخعي، ومسروق الهمداني، وشريح القاضي..
المذاهب الفقهية:
ثم ظهرت المذاهب الفقهية قبل منتصف القرن الثاني إلى منتصف القرن الثالث، وأشهرها المذاهب الفقهية الأربعة الباقية إلى الآن: المذهب الحنفي، ثم المالكي، ثم الشافعي، ثم الحنبلي.