مختصر الإملاء لمبتدئي الكتاب والقراء / يحي ولد سيد أحمد التنواجيوي

مختصر الإملاء

مختصر الإملاء لمبتدئي الكتاب والقراء: نظم من ثلاثة وأربعين بيتا في أهم قواعد الإملاء العربي، للشيخ يحي ولد سيد أحمد التنواجيوي.

علم الإملاء:

الإملاء هو نظام لغوي معين، موضوعه الكلمات التي يجب فصلها، والتي يجب وصلها، والحروف التي تزاد، والحروف التي تحذف، والهمزة بأنواعها المختلفة، سواء أكانت منفردة، أم على أحد الحروف اللينة الثلاثة،

والألف اللينة، وهاء التأنيث وتاؤه، ثم علامات الترقيم، ومصطلحات المواد الدراسية أيضا، والتنوين بأنواعه، وقلب الحركات الثلاث، وإبدال الحروف، واللام الشمسية والقمرية كذلك.

وكان هذا العلم يسمى الكتابة أو الخط أو الرسم أو تقويم اليد، ثم اصطلح عليه بالإملاء.

ولم تكن في الكتابة العربية في عصر الجاهلية وأول الإسلام نقاط، ولا تشكيل، ولا همز، قال ابن مايابى في رسمه:

ولم يكن في رسمهم همز ولا … نقط ولا شكل لمن قد أشكلا

فلما انتشرت الكتابة وضع أبو الأسود الدؤلي الفتحة والضمة والكسرة، ثم وضع كل من نصر بن عاصم الليثي ويحي بن يعمر العدواني نقط الحروف، ثم جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فوضع الهمزة والشدة والمدة.

أهمية الإملاء:

القراءة والكتابة عمليتان مترابطتان، متفاعلتان، تستخدمان للتواصل.

وتعد الكتابة من أهم المستويات اللغوية، إذ تسبقها مهارات الاستيعاب، والمحادثة، والقراءة.

وللإملاء أهمية كبيرة، فإذا كانت قواعد النحو والصرف وسيلة لصحة الكتابة نحويا واشتقاقيا فإن الإملاء وسيلة لها من حيث الصورة الخطية.

والخطأ الإملائي يشوه الكتابة، ويحول دون فهمها فهما صحيحا، كما أن ضعف الشخص في الإملاء يصعب عليه عملية التعلم.

من المؤلفات فيه:

وقد ألف العلماء في هذا العلم مؤلفات تناولت هذا العلم منذ العصور الأولى، منها:

أدب الكاتب لابن قتيبة، ثم الجمل في النحو للزجاجي، وكتاب الخط للزجاجي أيضا، وباب الهجاء لابن الدهان، وغير ذلك من المؤلفات، كما ألف المعاصرون فيه كتبا كثيرة ومتنوعة.