ألفية ابن مالك مع الاحمرار وأنظام الطرة
ألفية ابن مالك مع الاحمرار وأنظام الطرة
ألفية ابن مالك مع الاحمرار وأنظام الطرة: هو مؤلف يجمع متن ألفية ابن مالك، واحمرار ابن بونه، وأهم شواهد وأهم الطرة في المحاظر الشنقيطية.
نبذة عن محمد بن مالك:
هو أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي نسبا،
الجياني منشأ، الأندلسي إقليما، الدمشقي دارا، الشافعي مذهبا بعد أن كان مالكيا.
وتشير أكثر الروايات إلى أن ابن مالك ولِد في الأندلس سنة 600 هـ.
حياته:
بدأ دراسته في بلده بحفظ القرآن الكريم، ودراسة القراءات والنحو والفقه على مذهب الإمام مالك، فأخذ العربية والقرآن بجيّان عن ثابت بن خيار الكلاعي من أهل لبّة.
وقد ذكر ابن مالك لبعض تلاميذه أنه قرأ على ثابت بن خيار من أهل بلده جيان، وأنه جلس في حلقات الأستاذ أبي علي الشلوبين نحوًا من ثلاثة عشر يومًا.
ثم رحل ابن مالك إلى المشرق في ريعان شبابه، ويبدو أن رحلته كانت بين عام 625 هـ، وعام 630 هـ، وذلك بسبب الفتن والاضطرابات أولا، وعلى عادة أكثر علماء الأندلس حينذاك للحج والدراسة ثانيًا.
قدم ابن مالك الأندلسي دمشقَ وسمع بدمشق من مكرم وأبي صادق الحسن بن الصباح، وأبي الحسن السخاوي، وغيرهم. ثم توجه ابنُ مالك إلى حلب،
وتلقى النحو على ابن يعيش شارح المفصل للزمخشري، وعلى تلميذه ابن عمرون، وأغلب الظن أنه حضر جانبًا من شرح المفصل عند ابن يعيش.
وقد نبغ ابن مالك في اللغة والنحو نبوغًا عظيمًا حتى صار مضرب المثل في معرفته بدقائق النحو والصرف واللغة وأشعار العرب.
تدريسه:
قام بالتدريس في مدينة حلب بعد أن أتمّ دراسته اللغوية، وكان إمام المدرسة السلطانية فيها، فأخذ يلقي بحلب دروسه في النحو ويؤلف، وهناك نظم “الكافية الشعرية”
ثم ارتحل إلى حماة وأقام بها ونشر فيها علمًا ونظَم ألفيته المشهورة، وهي خلاصة الكافية الشافية. ثم تحول إلى دمشق واشتغل بالتدريس والتصنيف، وتكاثر عليه الطلبة، وصار يُضرَب به المثل، وألّف المصنفات المفيدة.
وقام بالتدريس في الجامع الأموي والمدرسة العادلية الكبرى بدمشق، وكان أكثر ما يلقيه على تلاميذه النحو، كما كان يدرّس القراءات.
وكان يقول: هل من راغب في علم الحديث أو التفسير أو كذا أو كذا قد أخلصتها من ذمّتي؟ فإذا لم يجبه أحد قال: خرجتُ من آفة الكتمان.
تلاميذه:
ومن تلاميذه الشيخ بهاء الدين بن النحاس، والنووي، والعلَم الفاروقي، والشمس البعلي، والزين المزّي، وكفاه شرفًا أنّ ممّن أخذ عنه الإمام النووي، وقال: إنه عَناهُ بقوله في الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
وكان ابن مالك إذا صلّى بالعادلية يشيّعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيمًا له.
منزلته وأخلاقه:
كان ابن مالك رحمه الله ذا عقل راجح، حسن الأخلاق، مهذبًا، ذا رزانة وحياء ووقار وانتصاب للإفادة، وصبر على المطالعة الكثيرة، وكان حريصًا على العلم، حتى إنه حفظ يوم موته ثمانية شواهد.
وكان كثير المطالعة، سريع المراجعة، لا يكتب شيئًا من حفظه حتى يراجعه في محله، وهذه حالة المشايخ الثقات والعلماء الأثبات، ولا يُرى إلا وهو يصلي أو يتلو أو يصنّف أو يُقرئ.
كما كان إمامًا في القراءات، واللغة، والنحو والتصريف، وأشعار العرب، والاطلاع على الحديث.
وكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، ثم بالحديث، ثم بأشعار العرب.
ومجمل القول أن ابن مالك كان أوحد وقته في علم النحو، واللغة.
مؤلفاته:
عاش ابن مالك أكثر من سبعين عامًا، وكان نظم الشعر عليه سهلا، فأخرج كثيرًا من مؤلفاته النحوية واللغوية نظمًا.
ومن أشهر مؤلفاته:
1- الكافية الشافية: وهي منظومة طويلة تقع في حوالي ثلاثة آلاف بيت من بحر الرجز، تضم النحو والصرف.
2- الخلاصة أو الألفية: وهي منظومة تقع في نحو ألف بيت من الرجز، أودَع فيها ابن مالك خلاصة الكافية الشافية من نحو وتصريف.
3- التسهيل، أو تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد: وقد اعتنى به كثير من العلماء وشرحوه. ومن أشهر شروحه “التذييل والتكميل” لأبي حيان.
4- وقد شرح ابن مالك كتاب “التسهيل” ولكنه لم يتمه، ووصل فيه إلى باب المصادر.
5- شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ.
6- شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح: وهو تعليقات ومناقشات قيمة لمشكلات الإعراب في صحيح الإمام البخاري.
7- لامية الأفعال: وهي منظومة لامية في الصرف (114) بيتًا من بحر البسيط، وقد شرحها ابن مالك، وشرحها كذلك ابنُه بدر الدين وغيره.
نقلا عن موقع الدكتور راغب السرجاني بتصرف
ألفية ابن مالك مع الاحمرار وأنظام الطرة
معلومات الملف:
العنوان: ألفية ابن مالك مع احمرار ابن بونا
تأليف: محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي
توشيح: المختار بن بونا الجكني الشنقيطي
جمعه ونشره: محمد محفوظ بن أحمد
الصيغة: PDF
الحجم: 07.21 MB
لتحميل الكتاب: اضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــ
للاطلاع على كتب وملفات النحو: اضغط هنا
تم جلب الملف من موقع مكتبة لسان العرب، للإبلاغ عن محتوى مخالف: اضغط هنا