فائدة: في تاريخ ميلاد ووفاة كل من الأئمة الأربعة
فائدة: في تاريخ ميلاد ووفاة كل من الأئمة الأربعة
فائدة: في تاريخ ميلاد ووفاة كل من الأئمة الأربعة: أبيات جمع فيها بعض أهل العلم بالرمز ميلاد ووفاة كل واحد من أئمة المذاهب الأربعة
جمع بعض أهل العلم تاريخ ميلاد ووفاة كل من الأئمة الأربعة في قوله:
فميلادهم ليمٌ ونجْمٌ وصيّفٌ … وقصدٌ على الترتيب فضلهمُ جلِي
فنعمانُ نقٌّ مالكٌ قطعُ حجةٍ … وللشافعي ردٌّ ومرْ لابن حنبلِ
شرح البيتن:
ليم: 80 هجرية، وهي ميلاد أبي حنيفة.
نجم: 93 هجرية، وهي ميلاد مالك.
صيف: 150 هجرية، وهي ميلاد الشافعي.
قصد: 164 هجرية، وهي ميلاد أحمد بن حنبل.
نق: 150 هجرية، وهي سنة وفاة أبي حنيفة النعمان.
قطع: 179 هجرية، وهي سنة وفاة مالك بن أنس.
رد: 204 هجرية، وهي سنة وفاة الشافعي.
مر: 240 هجرية، وهي سنة وفاة أحمد بن حنبل
فائدة: في تاريخ ميلاد ووفاة كل من الأئمة الأربعة
نشأة وتطور الفقه:
الفقه في اللغة هو الفهم، وقد ورد لفظ الفقه في القرآن مرات بصيغ مختلفة، منها مثلا: (يفقهون) (يفقهوا) (نفقه)، كما رودت أيضا في السنة: (اللهم فقهه في الدين).
وتعددت تعريفات العلماء للفقه في الاصطلاح، ومنها على سبيل المثال:
أنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.
وهذا التعريف هو الراجح الشامل، وفيه محترزات كثيرة عن دخول علوم أخرى في مسمى الفقه. وقد أصبح الفقه أخيرا كما في قواعد الزركشي يطلق على: معرفة أحكام الحوادث نصا واستنباطا على مذهب من المذاهب.
وموضوع الفقه أفعال المكلفين من حيث مطالبتهم بها، إما فعلا مثل الطهارة، أو تركا مثل الزنى، أو تخييرا مثل النوم.
والفقيه هو من عرف جملة غالبة من الأحكام الفقهية أو تهيأ لمعرفتها، فلا يطلق لفظ الفقيه على متكلم، ولا على مفسر، ولا على نحوي…
والفرق بين الفقه والشريعة أن الشريعة هي كل ما شرع الله لعباده من الأحكام، سواء تعلق بالاعتقاد كالتوحيد، أو تعلق بكيفية العمل. أما الفقه فهو الجانب العملي من التشريع، ويكون نتيجة اجتهاد الفقهاء.
النشأة:
كان الصحابة يتلقون الفقه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، وبعد وفاته كانوا ينظرون حكمها إما في القرآن أو في السنة، ويتدارسون حكمها. فإن لم يجدوا حكمها اجتهدوا فيها، وقد يجمعون حينئذ على حكمها كإجماعهم على قتال مانعي الزكاة، وقد يختلفون كما في ميراث الجد مع الإخوة.
وقد انتشر الصحابة في الأقطار ينشرون الدين ويعلمون العلم، فكانت للعلم حواضر، مثل المدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام ومصر. ثم مع الوقت تكونت مدرستان فقهيتان كبيرتان، هما:
الأولى: مدرسة الأثر أو مدرسة المدينة، وسبب التسمية اعتمادها على الحديث والأثر غالبا، ومن أشهر علمائها الفقهاء السبعة.
الثانية: مدرسة الرأي أو مدرسة الكوفة، وسبب التسمية كثرة الأخذ بالرأي، لكثرة المسائل الحادثة عندها، ومن أشهر علمائها: علقمة النخعي، ومسروق الهمداني، وشريح القاضي..
المذاهب الفقهية:
ثم ظهرت المذاهب الفقهية قبل منتصف القرن الثاني إلى منتصف القرن الثالث، وأشهرها المذاهب الفقهية الأربعة الباقية إلى الآن: المذهب الحنفي، ثم المالكي، ثم الشافعي، ثم الحنبلي.