القول المعد في ما في الرسم لا اللفظ يمد / أحمد بن محمد الحاجي
القول المعد في ما في الرسم لا اللفظ يمد:
القول المعد في ما في الرسم لا اللفظ يمد: منظومة في ما يرسم من حروف المد قبل همز الوصل ولا يقرأ في الوصل خوف اجتماع الساكنين.
رسم القرآن الكريم:
يعتني علم رسم القرآن الكريم بالقواعد التي تصف صورة الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويشمل ذلك المقطوع والموصول، وكذلك ما كان فيه حذف أو إثبات، وغير ذلك…
ومع أن الأصل في الرسم القياسي أن تكتب الكلمة بحسب منطوق حروفها، دون زيادة أو نقصان، غير أن ثمت كلمات خرجت عن تلك القواعد، فكانت فيها زيادة أو حذف أو إبدال…، ثم إن هذا النوع من الرسم هو المعروف بالرسم العثماني.
فالرسم العثماني إذن علم يبحث في صور ألفاظ القرآن، على ما هي عليه في المصاحف الأولى التي كتبت في عهد الصحابة عليهم رضوان الله.
ويعتبر تعلم هذا العلم فرض كفاية على الأمة، لأن له فوائد كثيرة، منها على سبيل المثال:
معرفة كتابة القرآن كما كتبه الصحابة.
معرفة ما وافق رسم المصحف من القراءات فيقبل.
الاطلاع على عناية الصحابة والتابعين وسلف الأمة بكتاب الله تعالى.
وقد ألف في هذا العلم كثير من العلماء، منهم:
الداني، حيث ألف كتاب: المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار.
ومنهم أيضا: أبو داود سليمان بن أبي القاسم بن نجاح، الذي ألف كتابه التبيين لهجاء التنزيل.
ومنهم كذلك أبو الحسن علي بن محمد البلنسي، مؤلف كتاب: المنصف.
ثم جاء الشاطبي القاسم بن فيره، فنظم قصيدة: عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد.
هل الرسم توقيفي أم اصطلاحي:
لقد اختلف العلماء في ذلك:
فمنهم من يرى أن الرسم توقيفي، ترجع طريقته إلى توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم لكتاب الوحي في زمنه عليه الصلاة والسلام.
وذهب آخرون إلى أنه اصطلاحي، لم يفرض الله فيه على الأمة شيئا، إذ لا توجد نصوص تقول إن رسم القرآن وضبطه لا يكونان إلا على وجه مخصوص.
كما أن العلماء اختلفوا في حكم الالتزام بالرسم العثماني:
حيث يرى بعضهم وجوب التزام الرسم العثماني في كتابة القرآن، وهذا مذهب جمهور العلماء.
ويرى بعضهم مثل ابن خلدون والباقلاني جواز كتابته على حسب القواعد الإملائية العامة،
وذهب فريق ثالث إلى جواز كتابة القرآن على القواعد الإملائية لعامة الناس، مع المحافظة على كتابته بالرسم العثماني في المصاحف، وهذا قول العز بن عبد السلام والزركشي وغيرهما.
معلومات الملف:
العنوان: القول المعد في ما في الرسم لا اللفظ يعد
الناظم: محمد بن أحمد الحاجي
الصيغة: PDF
الحجم: أقل من 01MB
لتحميل الملف: اضغط هنا
للاطلاع على كتب وملفات علوم القرآن: اضغط هنا
للإبلاغ عن محتوى مخالف: اضغط هنا