بعض ما أورده أوفى في العمدة عن الأوبئة
بعض ما أورده أوفى في العمدة عن الأوبئة:
بعض ما أورده أوفى في العمدة عن الأوبئة: أبيات من نظم العمدة في الطب، للطبيب أوفى بن أبي بكر التاشمشي الشنقيطي.
يقول الطبيب أوفى في عمدته:
والأصل في بداية الأوبئةِ
في الناس سكنى فاسد الأهويةِ
وكل ما يعدي يهيج بعضُه
بعضا وتُـتّـقى لزوما أرضُه
والأصل في المصائب الخطايا
مجملة من جملة البرايا
فتوبة الناس هي الدواءُ
متى تعم إرتفع البلاءُ
وقد يصيب المرء من خير وشرْ
ما لم يكن سببه منه صدرْ
فالدار مشتركة الأحوالِ
بين ذوي الطاعة والضلالِ
بعض ما أورده أوفى في العمدة عن الأوبئة
فيروس كورونا: الأزمة العالمية وتأثيراتها الشاملة
فيروس كورونا: التاريخ والانتشار العالمي
في نهاية العام 2019، تفاجأ العالم بظهور فيروس كورونا الجديد وانتشاره السريع في أنحاء مختلفة من العالم. حيث أُطلق عليه اسم “كوفيد-19″، وهو ينتمي إلى عائلة فيروسات الكورونا المعروفة بأنها تسبب أمراضاً تتراوح حدتها بين نزلات البرد البسيطة وأمراض الجهاز التنفسي الشديدة. بشكل خاص، انتقل الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان وانتشر بسرعة بين البشر، مما أدى إلى تفشي جائحة عالمية غير مسبوقة.
هيكل وخصائص فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19:
بشك أساسي، يتميز فيروس كورونا ببنية فريدة من نوعها. إذ يحمل شوكات صغيرة على سطحه تشبه التاج، وهو ما يجعله يطلق عليه اسم “كورونا” وفقًا للشبه المظهري. على الرغم من صغر حجمه، إلا أنه يحمل العديد من الجينات التي تساعد على اختراق خلايا الجهاز التنفسي للإنسان والتكاثر بها. على وجه الخصوص، تتمثل خطورة كوفيد-19 في قدرته على الانتقال بسهولة بين الأفراد عبر القطيرات المتطايرة عند العطس أو السعال أو حتى عن طريق اللمس. وهو ما جعله ينتقل بسرعة واسعة.
تفشي فيروس كورونا: أعداد الإصابات والوفيات وتأثيره على الصحة العامة
انتشر فيروس كورونا بشكل متسارع حول العالم، وتأثرت به كل القارات بما في ذلك قارة أنتاركتيكا. لا سيما أن أعداد الإصابات والوفيات ارتفعت بشكل مذهل. كما أجبرت الدول على اتخاذ إجراءات احترازية صارمة للسيطرة على الوضع. بالتالي، ارتفعت أعداد المصابين بالملايين، وتجاوزت أعداد الوفيات حاجز المئات من الآلاف. مما أثر بشكل كبير على الصحة العامة ونظام الرعاية الصحية في العديد من الدول.
أعراض كوفيد-19 والفئات العمرية المعرضة للخطر:
تظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا بشكل متنوع وقد تكون بسيطة أو شديدة. بشكل رئيسي، تشمل الأعراض الحمى والسعال الجاف وصعوبة التنفس والتعب وآلام الجسم وفقدان حاسة الشم أو التذوق. على الرغم من أن الفيروس يمكن أن يصيب أي فئة عمرية، إلا أن الأشخاص الأكبر سناً والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض التنفس يعتبرون معرضين بشكل خاص للخطر.
طرق انتقال العدوى والوقاية من فيروس كورونا:
بصورة مؤكدة، يمكن لفيروس كورونا أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القطيرات الصغيرة التي تخرج عند العطس أو السعال أو حتى عند التحدث. كما يمكن أن يمسَّ المساحات الملوثة بالفيروس ثم يلامس الأنف أو الفم أو العينين، مما يؤدي إلى انتقال العدوى. بشكل أساسي، تتضمن الوقاية من كوفيد-19 الالتزام بارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام.
الاختبارات والتشخيص السريع للإصابة بفيروس كورونا:
لا شكَّ أن الكشف المبكر والتشخيص السريع للإصابة بفيروس كورونا يعتبر من الأمور الحاسمة للسيطرة على انتشار العدوى. كذلك، تتضمن طرق التشخيص الاختبارات الجزيئية مثل اختبار “P C R” واختبارات سريعة للكشف عن الجينات المرتبطة بالفيروس. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير الاختبارات المنزلية والذاتية الإجراء لتسهيل التشخيص الذاتي للأفراد.
اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وتأثيرها على الجائحة:
شهدت جائحة كوفيد-19 تطوير واعتماد عدة لقاحات مضادة للفيروس للحد من انتشار العدوى وتقليل خطورتها. أظهرت الدراسات أن اللقاحات ذات فعالية عالية في الوقاية من الإصابة وتقليل حدة المرض لدى الأشخاص المطعَّمين. تعد حملات التطعيم الواسعة أحد أهم الإجراءات للتغلب على الجائحة.
أول هذه اللقاحات التي أثبتت فعاليتها هو لقاحفايزر-بايونتيك(Pfizer-BioNTech).هذا اللقاح هو أحد اللقاحات المعتمدة والتي تم تطويرها بالتعاون بين شركتي فايزر الأمريكية وبايونتيك الألمانية. كما أظهرت الدراسات أنه يُظهر فعالية عالية في الحماية من الإصابة بفايروس كورونا. أيضا تم تطوير لقاح أسترازينيكا (AstraZeneca) بالتعاون بين شركة أسترازينيكا البريطانية وجامعة أكسفورد. كما أظهر اللقاح فعالية في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وتم استخدامه على نطاق واسع في عدد من الدول.
بالإضافة إلى اللقاحين السابقين، تم تطوير لقاح جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) كلقاح مفرد (يتطلب جرعة واحدة فقط) بواسطة شركة جونسون آند جونسون الأمريكية. حيث أظهرت النتائج فعالية جيدة في الوقاية من فيروس كورونا وميزة هذا اللقاح هي توفير جرعة واحدة فقط بدلاً من جرعتين. أيضا، هناك لقاحات أخرى مثل لقاح سبوتنيك V المطور في روسيا، ولقاح كوفاكسين المطور في الصين، واللقاحات الأخرى التي تم تطويرها في دول مختلفة حول العالم.
تدابير الحكومات لمواجهة انتشار فيروس كورونا:
قامت الحكومات في جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات وقائية صارمة لاحتواء انتشار العدوى. بشكل رئيسي، تضمنت هذه التدابير الإغلاقات الجزئية والحظر الكامل، وتمثلت في توجيه الموارد الطبية والاقتصادية للتصدي للجائحة والحد من تداعياتها الاقتصادية.
نهاية، إن فيروس كورونا هو أحد أكبر التحديات الصحية التي شهدها العالم في عصرنا الحالي. لا سيما أنه منذ ظهوره في نهاية عام 2019، تفاقمت الأوضاع وانتشر بسرعة ليصبح واحداً من أخطر الفيروسات التي تصيب الإنسان. كما أن انتشاره العالمي سبب تأثيرات شاملة على جميع جوانب الحياة والمجتمعات. لكن رغم الصعوبات والتحديات، شهدت الجائحة أيضا تضافر الجهود العالمية في مكافحتها، حيث تعاونت الحكومات والمنظمات الصحية والباحثين للبحث عن حلول وعلاجات فعَّالة. في الختام،لا شكَّ أن التعاون والتضامن بين جميع شرائح المجتمع هو المفتاح للتغلب على هذه الأزمة وبناء عالم أكثر صحة واستقراراً للأجيال القادمة.
للاطلاع على نظم العمدة: اضغط هنا أو هنا