كتاب العربية للثالثة الإعدادية 2019
كتاب العربية للثالثة الإعدادية 2019م:
كتاب العربية للثالثة الإعدادية 2019م: تأليف: د. سيدي محمد سيدنا، والقطب باب ازخيمي، ومولاي عمر محمدي. إنجاز المعهد التربوي الوطني.
التعليم الحديث في موريتانيا:
عمل المستعمر الفرنسي جاهدا على نشر ثقافته في المجتمع الموريتاني. واستخدم لذلك وسائل متعددة، خاصة وسيلة التعليم التي كانت أداته المفضلة في سبيل تحقيق ذلك الهدف. فأنشأ المدارس ونظمها وأشرف عليها.
وورث المجتمع الموريتاني ذلك التعليم النظامي حتى بعد حصوله على الاستقلال، وبقي محافظا عليه من حيث الشكل والمضمون. مما جعل النظام التعليمي أجنبيا على المجتمع ومنعزلا عنه. ولم تكن الإصلاحات الأولى التي أدخلت عليه قادرة على إحداث تغييرات أساسية في ذلك النظام التعليمي. ومن هنا يمكن القول إن آثار سياسة المستعمر امتدت إلى مجالات عديدة في المجتمع. غير أن التعليم كان الأداة الأبرز التي استخدمها المستعمر في نشر ثقافته.
التعليم الحديث في موريتانيا قبل الاستقلال:
صدر القانون الفرنسي المتعلق بتنظيم التعليم في غرب إفريقيا بتاريخ 19/02/1922م. وهو تاريخ إنشاء المدرسة الحديثة في موريتانيا. غير أن المجتمع الموريتاني قاوم هذا النوع التعليم باعتباره غزوا فكريا وثقافيا من طرف المستعمر.
وبموجب قانون تنظيم التعليم السابق أنشأت السلطات الفرنسية ثلاث مدارس قرب مركز الإدارة الفرنسية في السنغال. وإلى جانب تلك المدارس أنشأت مدارس ريفية ينتقل التلميذ بعد الدراسة فيها إلى إحدى المدارس الجهوية الثلاث.
وفي 05/10/1945م صدر أمر من الحاكم العسكري يحدد النظام الأساسي للمدارس الخاصة بأبناء الصفوة أو رؤساء القبائل كما كانت تعرف تلك المدارس. ومنذ ذلك الوقت بدأ الفرنسيون يدخلون تعليم اللغة العربية في مدارسهم تحايلا على المجتمع.
وفي 12/07/1947م صدر قرار يلغي الفوارق بين المدارس الريفية والمدارس الجهوية وبذلك أصبح التعليم موحدا. مما زاد من نسبة الالتحاق بهذه المدارس. وساعد على ذلك أيضا الإغراءات المادية والمعنوية التي كان الفرنسيون يقدمونها لخريجي المدارس.
التعليم الحديث في موريتانيا بعد الاستقلال:
بعد أن قررت فرنسا الانسحاب من مستعمراتها تم تشكيل أول وزارة للتعليم في موريتانيا سنة 1957م. ولم تأخذ الوزارة بنيتها الأساسية إلا بعد الاستقلال 1960م، وكان ذلك بصدور القانون رقم 61032 في 30/01/1961م.
وقد ظل تطور أعداد التلاميذ في التعليم النظامي محدودا منذ نشأة التعليم 1922م وحتى الاستقلال سنة 1960م. فالأرقام تشير إلى أن عدد الطلاب عام 1950/1951 كان 2300 طالبا. بينما وصل عام 1960/1961 إلى 11000م. لكن العدد شهد زيادة كبيرة في العقود اللاحقة حيث وصل سنة 1982/1983 إلى 112000 تلميذ.
أنواع التعليم في موريتانيا:
يوجد في موريتانيا تعليم أصلي تقوم به مؤسسات أهلية تعرف بالمحاظر. وتهتم تلك المحاظر بتدريس القرآن الكريم وعلومه، وبالعلوم الشرعية والعربية كذلك. أما التعليم الحديث فهو ثلاثة أنواع: تعليم أساسي أو ابتدائي. وتعليم ثانوي. وتعليم جامعي أو عالي.
أهم مشاكل التعليم في موريتانيا:
يواجه التعليم في موريتانيا مشاكل عديدة، منها على سبيل المثال:
ضعف مستوى أجهزة إدارة التعليم. وضعف جهاز التخطيط أيضا. وغياب مفهوم متطور للإدارة. وضعف الحوافز المادية والمعنوية. نسب الرسوب والتسرب كذلك. وتحديات التجهيزات والوسائل والأدوات.
المصدر:
إدراة التعليم الأساسي في موريتانيا / ادو الشيخ عمر
معلومات الملف:
العنوان: كتاب العربية للثالثة الإعدادية 2019
الصيغة: PDF
الحجم: 14.7MB
لتحميل الملف: اضغط هنا
للاطلاع على كتب وملفات التعليم النظامي: اضغط هنا