صدور كتاب (تاريخ التصوف) للدكتور محمد المختار ولد اباه

صدور كتاب تاريخ التصوف

صدور كتاب تاريخ التصوف للدكتور محمد المختار ولد اباه

أصدر العلامة الموريتاني الدكتور محمد المختار ولد اباه، رئيس جامعة شنقيط العصرية، كتابا جديدا حمل عنوان «تاريخ التصوف»،

من المنتظر أن يكون متوفرا في المكتبات بنواكشوط.

الطبعة الأولى من الكتاب جاءت في 512 صفحة من الحجم الكبير، مقسمة إلى مقدمة وخمسة أبواب،

وكل باب مقسم إلى أكثر من ثلاثة فصول.

ويستهل المؤلف مقدمة الكتاب بالقول:

«شرعت منذ مدة في كتابة تاريخ أصول الدين، وكنت أعتقد أن تاريخ التصوف يمكن أن يكون بابا من هذا الكتاب،

لكني عندما بحثت في علوم التصوف، ووقفت على ما كتب حوله وقيل عنه، تبينت أن تاريخه يتطلب مصنفا مستقلا».

ويضيف المؤلف:

«ترددت أولا في الأمر ثم قررت أن أقتحم الكتابة في تاريخ التصوف مع العلم بما يحفها من مخاطر».

في الباب الأول من الكتاب

يتحدث المؤلف عن «أصول التصوف»، ويقسم ذلك إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول يتحدث عن

«أصول التصوف الإسلامي في العصر النبوي وعهد الصحابة»، أما في الفصل الثاني فيتحدث عن «ظاهرة الزهد»،

وفي الفصل الثالث عن «نشأة التصوف».

أما الباب الثاني

فجاء تحت عنوان «من مدرسة الجنيد إلى الغزالي»، وهو موزع على ثلاثة فصول، أولها عن «مدرسة الإمام الجنيد (297 هـ)، وثانيها عن «رواد تدوين علم التصوف»، وثالها عن «حجة الإسلام الغزالي (450 هـ – 505 هـ)».

وتناول الباب الثالث «بوادر التنظيم الصوفي»،

وجاء في ثلاثة فصول، الأول منها تناول «الشيخ عبد القادر الجيلاني: حياته وعقيدته وتعاليمه»، والثاني تناول «الشيخ أحمد الرفاعي: حياته ونصائحه»، أما الثالث فكان عن «أبو حفص السهروردي وكتاب (عوارف المعارف)».

الباب الرابع من أبواب الكتاب

خصصه المؤلف للحديث عن «نشأة التصوف في المغرب»، وتحدث في الفصل الأول من هذا الباب عن «نشأة التصوف المغربي وخصائصه»، ثم تناول في الفصل الثاني موضوع «أدب المناقب»، وفي الفصل الثالث عن «أوتاد التصوف المغربي»، أما الفصل الرابع فكان عن «أخبار أبي العباس السبتي وابن مشيش وابن العريف».

أما الباب الخامس من الكتاب

فقد خصص للحديث عن «ابن العربي الحاتمي»، وقسم ذلك الحديث إلى فصول كان أولها عن «حياته ومصادر معارفه وشيوخه وتلامذته»، فيما كان الفصل الثاني عن «رسائله وأشعاره»، والثالث عن «الفتوحات والفصوص»، والفصل الرابع عن «آرائه والمآخذ عليه».

وفي الباب السادس والأخير من الكتاب

تناول المؤلف موضوع «التصوف بين الفلسفة والشعر»، وجاء في الفصل الأول من هذا الباب الحديث عن «الشعر الصوفي: نموذج ابن الفارض»، وفي الفصل الثاني «ابن سبعين»، وفي الثالث «شيخ المتجردين الششتري 610 هـ – 668 هـ».

وكانت هذه الطبعة من كتاب «تاريخ التصوف» من تنسيق وتصميم وطباعة «دار الإسراء للطباعة والنشر والتوزيع».

وسبق أن ألف الدكتور محمد ولد المختار ولد اباه موسوعة تاريخ الحديث وموسوعة تاريخ القراءات وموسوعة تاريخ النحو، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى عديدة في مختلف الفنون.

نقلا عن موقع ريم آفريك

صدور كتاب تاريخ التصوف

نبذة عن الدكتور محمد المختار ولد اباه:

ولد محمد المختار ولد اباه في بتلميت بولاية اترارزه، سنة 1924م.

نشأ في بيئة علمية، فحفظ القرآن، ودرس الكتب المقررة للدراسة في المحاظر الشنقيطية، ثم انتقل إلى السينغال، وبالتحديد إلى مدينة سان لويس، والتي كانت عاصمة إدارية وسياسية وعلمية آنذاك.

في سنة 1948م مارس ولد اباه التعليم، كما دشن تجربته السياسية من خلال الانتماء إلى حزب النهضة الذي كان مناهضا للاستعمار الفرنسي في موريتانيا.

شغل ولد اباه منصب وزير الصحة في أول حكومة موريتانية سنة 1957م، ثم شغل منصب وزير التعليم.

ولاحقا أدى الخلاف بين تياره السياسي وتيار رئيس الحكومة المختار ولد داداه إلى الخروج من موريتانيا والهجرة نحو المغرب.

ثم عاد ولد اباه إلى البلاد بعد استقلالها، إلا أنه تعرض للسجن لأكثر من سنتين، ثم تمت تبرئته وخروجه من السجن، ليعين على مؤسسات تربوية مختلفة، ويمارس أنشطته الإصلاحية والسياسية.

حصل ولد اباه على شهادة التبريز في الآداب العربية من جامعة السربون سنة 1971م، كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 1975م، حول موضوع: تاريخ أدب التشريع الإسلامي في موريتانيا.

تم تعيين المختار ولد اباه في هيئات إقليمية ودولية متنوعة، مثل اليونسكو، ثم منظمة المؤتمر الإسلامي، ثم رئيسا لجامعة النيجر، ثم أستاذا في دار الحديث الحسنية بالرباط، ثم رئيسا للمؤسسة الوطنية لجائزة شنقيط في موريتانيا.

في سنة 2006م أسس ولد اباه جامعة شنقيط العصرية، والتي سدت ثغرة مهمة في التعليم الأكاديمي في موريتانيا.

يعتبر الدكتور محمد المختار ولد اباه شاعرا فذا، اشتهر برثائياته وإخوانياته الشعرية، هذا بالإضافة إلى نشاطه العلمي والسياسي المعروف.

مؤلفاته:

أصدر ولد اباه مؤلفات كثيرة ومتنوعة، مثلت إضافات علمية مهمة في مجالاتها، ومنها على سبيل المثال:

ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الفرنسية، وتاريخ القراءات في المشرق والمغرب، وكذلك تاريخ النحو في المشرق والمغرب.

وله أيضا مدخل إلى أصول الفقه، ومدخل إلى أصول الدين، ومدخل إلى الأدب الموريتاني كذلك.

وخلاصة الأدلة، وهو نظم لأدلة كتاب الموطإ، وكتاب التجريد في أحكام التمهيد… إلى غير ذلك من المؤلفات.

المصدر: ويكيبيديا

للاطلاع على بعض مؤلفات الدكتور اضغط هنا أو هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق